أقام كلّ من ريما أبو حسن، ومجدولين نصر الله، وعبد الرحمن المفتاح، وندى الخراشي، الذين يعملون جميعًا في قطر، لمدة أسبوع في المغرب، زاروا فيه استوديوهات الصنّاع المغاربة المشاركين، ودرسوا في المراكز الحرفية مع معلمي صناعة بلاط الزليج، والخشب، والسيراميك، والمنسوجات؛ كما زاروا مواقع الصناعة المعاصرة، وتفاعلوا مع الأكاديميين، والقيّمين، والمصممين، والحرفيين. نقل المصممون الأربعة هذه التجربة في الأعمال المدرجة في هذا المعرض، موسّعين ممارساتهم وخبراتهم المُتراكمة في استجابة لهذه الفرصة للتبادل بين الثقافات.
تعكس الممارسات الراسخة للمصممين المغاربة أمين أسلمان، وأمين الكطيبي، وسارة أوهادو، وبشرى بودوا، وحمزة القادري حوارًا عميقًا مع أشكال الحرف التقليدية، إذ يتنوّع نطاق تخصصهم من المنسوجات والخشب إلى أعمال التركيب التصميمية في السيراميك والزجاج. أمضى كل مصمم مغربي عشرة أيام في برنامج الإقامة في قطر، في استوديوهات ليوان للتصميم في مشيرب قلب الدوحة، وتواصلوا خلال هذه الزيارة مع المصممين المقيمين في قطر، كما التقوا بروّاد مجالات التصميم والحرف وتفاعلوا مع جماهير متنوعة من خلال المحادثات وورش العمل. أتاحت الإقامة في قطر للمشاركين المغاربة توسيع ممارساتهم في اتجاهات جديدة، وقد انعكس ذلك بشكل واضح في الأعمال المعروضة هنا.
تشارك جميع الأعمال المميزة في «قطر | المغرب: حِرَف تصميم المُستقبل» التزامًا عميقًا بالاستدامة ودعم المجتمعات التراثية، مع تمثيل الابتكار في الحرف والتصميم. يوضح المعرض، من خلال جمع هؤلاء الصنّاع التسعة معًا، كيف يمكن للحوار الغني بين الأمم في منطقتنا أن يطلق شعلة إبداع متجدد ودائم.